المصائبُ لا يأتين فُرادى.. تلك هي حال العالم في أتون نازلة فايروس كورونا الجديد. فبعد عناء البحث عن دواء، ولقاح؛ وما إن لاح ضوء في نهاية النفق حتى ظهرت مشكلة جديدة. هذه المرة هي مشكلة عدم وجود كميات كافية من الرمل في العالم لصنع القناني الصغيرة، التي تستخدم لتعبئة جرعات اللقاحات. فقد ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أمس أن عدد مناجم استخراج الرمل الناعم في الولايات المتحدة لا يزيد على ألف منجم. كما أن التراب يأتي في المرتبة الثانية بعد الماء، من حيث كثرة استخدامه كمادة خام، في صنع الزجاج، والخرسانة، والأسفلت، ورقائق السيليكون. وتستخدم صناعة البناء وحدها 50 مليار طن من الرمل سنوياً. كما أن ظهور لقاحات كوفيد-19، والحاجة الكبيرة للقضاء عليه سيؤديان إلى ارتفاع شديد في الطلب لتوفير أكثر من ملياري قنينة زجاجية صغيرة لتعبئتها باللقاحات، تمهيداً لتوزيعها على أرجاء العالم. وإذا حدثت أزمة فعلية في الرمل، فإن صناعات كثيرة ستواجه عقبات كبيرة، من الهواتف الذكية إلى المكاتب. وأشارت الصحيفة إلى أن العالم ظل يعاني أزمة في إمدادات الزجاج منذ سنوات عدة، بسبب نقص الرمال التي تذهب إلى صناعة الإنشاءات، والإقبال المتزايد على الهواتف النقالة والأجهزة الحديثة التي توجد بها شاشات. وقال عالم المناخ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة باسكال بيدوزي، في ندوة نقلتها شبكة سي بي اس الأمريكية، إن الناس يعتقدون أن الرمال موجودة في كل مكان. وأشار إلى أن ثلاث شركات (كورننغ، وشوت، ونيبرو فارما) هي التي تقوم بتصنيع القناني الزجاجية التي تستخدم لتعبئة اللقاحات في العالم. ويتوقع العلماء أن يرتفع الطلب على تلك القناني بين مليار وملياري قنينة صغيرة خلال السنتين القادمتين، ما سيزيد أزمة الزجاج استفحالاً على مستوى العالم. ويرى الخبراء أن الأمر يتطلب استنباط وسائل جديدة وسديدة لإدارة استهلاك الرمال على مستوى العالم، خصوصاً أن كمية الرمال المستخدمة في الأغراض الصناعية والإنشائية المذكورة ارتفعت بنسبة 300% خلال السنوات الـ20 الماضية. ويتوقع أن يستمر هذا الارتفاع مع زيادة عمليات النمو السكاني، والتوسع الحضري، وتطوير البنى الأساسية في دول العالم. وعلى رغم أن الصحارى تمثل ثلث مساحة كوكب الأرض، إلا أن رمال الصحراء شديدة النعومة ومستديرة بشكل لا يسمح باستخدامها في الإنشاءات. ولذلك تتجه الشركات بشكل متزايد إلى التنقيب عن الرمل بالمواصفات الصناعية المطلوبة في قاع الأنهار، والسواحل، وقعر البحر، خصوصاً في الصين والهند.
نصف عدد مسنّي أمريكا «مترددون»
ذكر إحصاء للمراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها (الخميس)، أن أكثر من نصف عدد الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر، حصلوا على التطعيم باللقاحات المتاحة لصد كوفيد-19. لكن نصفهم الآخر يبدو متردداً حيال الخضوع للتطعيم. وأشار الإحصاء إلى أن 27.5 مليون نسمة من نحو 54.1 مليون يقعون في تلك الفئة العمرية حصلوا على الأقل على الجرعة الأولى من اللقاح. لكن البقية مترددون. ويعتقد أن 4 من كل خمسة توفوا بكوفيد-19 ينتمون إلى هذه الشريحة من العمر! ويعني ذلك أنه بخضوع نصف عدد هؤلاء الأشخاص للتطعيم أن مخاطر الوفاة وسط هذه الشريحة قد انخفضت بنسبة تصل إلى 40%. لكن المشكلة أن الباقين يرفضون التطعيم، إلا إذا أضحى إلزامياً. كما أن بعضهم يعتبرون أن الدستور والقانون يتيحان لهما رفض التطعيم. وانخفض عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 62 ألف إصابة يومياً، وهو العدد الأدنى منذ 22 أكتوبر 2020. كما انخفض معدل الوفيات اليومي إلى 1730 وفاة يومياً خلال الأسبوع الماضي، وهو الأدنى منذ ديسمبر الماضي.
نصف عدد مسنّي أمريكا «مترددون»
ذكر إحصاء للمراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها (الخميس)، أن أكثر من نصف عدد الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فأكثر، حصلوا على التطعيم باللقاحات المتاحة لصد كوفيد-19. لكن نصفهم الآخر يبدو متردداً حيال الخضوع للتطعيم. وأشار الإحصاء إلى أن 27.5 مليون نسمة من نحو 54.1 مليون يقعون في تلك الفئة العمرية حصلوا على الأقل على الجرعة الأولى من اللقاح. لكن البقية مترددون. ويعتقد أن 4 من كل خمسة توفوا بكوفيد-19 ينتمون إلى هذه الشريحة من العمر! ويعني ذلك أنه بخضوع نصف عدد هؤلاء الأشخاص للتطعيم أن مخاطر الوفاة وسط هذه الشريحة قد انخفضت بنسبة تصل إلى 40%. لكن المشكلة أن الباقين يرفضون التطعيم، إلا إذا أضحى إلزامياً. كما أن بعضهم يعتبرون أن الدستور والقانون يتيحان لهما رفض التطعيم. وانخفض عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي إلى نحو 62 ألف إصابة يومياً، وهو العدد الأدنى منذ 22 أكتوبر 2020. كما انخفض معدل الوفيات اليومي إلى 1730 وفاة يومياً خلال الأسبوع الماضي، وهو الأدنى منذ ديسمبر الماضي.